الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
1633- عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: أَلَيْسَ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ فِي الدُّنْيَا قَادِرًا عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قال قَتَادَةُ: بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّنَا. وفي رواية: أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى وُجُوهِهِمْ؟ قَالَ: إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُمْ عَلَى أَقْدَامِهِمْ قَادِرٌ أَنْ يُمْشِيَهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ. أخرجه أحمد 9/229 (13425) قال: حدَّثنا يُونُس. و"عَبد بن حُميد" 1181 قال: حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد. و"البُخَارِي" 6/137 (4760) و8/136 (6523) قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مُحَمد، حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد البَغْدَادِي. و"مسلم" 8/135 (7189) قال: حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، وعَبْد بن حُمَيْد، قالا: حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 11303 قال: أخبرنا الحُسَيْن بن مَنْصُور، حدَّثنا حُسَيْن بن مُحَمد. كلاهما (يُونُس، وحُسَيْن) عن شَيْبَان، عن قَتَادَة، فذكره. *** 1634- عَنْ نُفَيعٍ، أَبِي دَاوُدَ الأَعْمَى، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ؛ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى وُجُوهِهِمْ؟ قَالَ: إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُمْ عَلَى أَرْجُلِهِمْ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ. أخرجه أحمد 3/167 (12738) قال: حدَّثنا ابن نُمَيْر، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن عُمَر، عن نُفَيْع، فذكره. *** 1635- عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَضَحِكَ، فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مِمَّ أَضْحَكُ؟ قَالَ: قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: مِنْ مُخَاطَبَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ، يَقُولُ: يَا رَبِّ، أَلَمْ تُجِرْنِي مِنَ الظُّلْمِ؟ قَالَ: يَقُولُ: بَلَى، قَالَ: فَيَقُولُ: فَإِنِّي لاَ أُجِيزُ عَلَى نَفْسِي إِلاَّ شَاهِدًا مِنِّي، قَالَ: فَيَقُولُ: كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ شَهِيدًا، وَبِالْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ شُهُودًا، قَالَ: فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ، فَيُقَالُ لأَرْكَانِهِ: انْطِقِى، قَالَ: فَتَنْطِقُ بِأَعْمَالِهِ، قَالَ: ثُمَّ يُخَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَلاَمِ، قَالَ: فَيَقُولُ: بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا، فَعَنْكُنَّ كُنْتُ أُنَاضِلُ. أخرجه مُسْلم 8/216 (7549. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 11589. كلاهما عن أَبي بَكْر بن النَّضْر بن أَبي النَّضْر، عن أَبي النَّضْر، هاشم بن القاسم، حدَّثنا عُبَيْد اللهِ الأَشْجَعِي، عن سُفْيان الثَّوْرِي، عن عُبَيْد المُكْتِب، عن فُضَيْل بن عَمْرو، عن الشَّعْبِي، فذكره. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِي: ما أعلم أحدًا روى هذا الحديث، عن سُفْيان، غير الأَشْجَعِي. وهو حديثٌ غريبٌ، والله أعلم. *** 1636- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُعْرَفُ بِهِ. أخرجه أحمد 3/142 (12470) قال: حدّثنا أبو الوَلِيد. وفي 3/150 (12546) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن داود (قال أحمد: وأملاه علينا، يَعْنِي أبا داود، مع علي بن المَدِينِي. وفي 3/250 (13647) و3/270 (13893) قال: حدَّثنا عَفَّان. و (عَبْد بن حُمَيْد (1302 قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، وأبو الوَلِيد. و (البُخَارِي (4/127 (3187) قال: حدَّثنا أبو الوَلِيد. و (مُسْلم (5/142 (4557) قال: حدّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وعُبَيْد الله بن سَعِيد، قالا: حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي. خمستهم (أبو الوَلِيد، وسُلَيْمان بن داود، وعَفَّان، وسُلَيْمان بن حَرْب، وعَبْد الرحمن) عن شُعْبة، عن ثابت، فذكره. *** 1637- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ حُوسِبَ عُذِّبَ. أخرجه التِّرْمِذِي (3338) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد الهَمْدَانِي، حدَّثنا علي بن أَبي بَكْر، عن هَمَّام، عن قَتَادَة، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه من حديث قَتَادَة، عن أَنَس، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، إلا من هذا الوجه. *** 1638- عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَشْفَعَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ: أَنَا فَاعِلٌ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيْنَ أَطْلُبُكَ؟ قَالَ: اطْلُبْنِي أَوَّلَ مَا تَطْلُبُنِي عَلَى الصِّرَاطِ، قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عَلَى الصِّرَاطِ؟ قَالَ: فَاطْلُبْنِي عِنْدَ الْمِيزَانِ، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ الْمِيزَانِ؟ قَالَ: فَاطْلُبْنِي عِنْدَ الْحَوْضِ، فَإِنِّي لاَ أُخْطِئُ هَذِهِ الثَّلاَثَ مَوَاطِنَ. أخرجه أحمد 3/178 (12856) قال: حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد. والتِّرْمِذِيّ" 2433 قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن الصَّبَّاح الهاشمي، حدَّثنا بَدَلُ بن المُحَبَّر. كلاهما (يُونُس، وبَدَل) عن حَرْب بن مَيْمُون، أَبي الخَطَّاب، عن النَّضْر بن أَنَس، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ، لا نعرفُه إلا من هذا الوجه. *** 1639- عَنِ الْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يُجَاءُ بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ بَذَجٌ، فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ، فَيَقُولُ اللهُ لَهُ: أَعْطَيْتُكَ وَخَوَّلْتُكَ، وَأَنْعَمْتُ عَلَيْكَ، فَمَاذَا صَنَعْتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، جَمَعْتُهُ وَثَمَّرْتُهُ، فَتَرَكْتُهُ أَكْثَرَ مَا كَانَ، فَارْجِعْنِى آتِكَ بِهِ، فَيَقُولُ لَهُ: أَرِنِي مَا قَدَّمْتَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، جَمَعْتُهُ وَثَمَّرْتُهُ، فَتَرَكْتُهُ أَكْثَرَ مَا كَانَ، فَارْجِعْنِي آتِكَ بِهِ، فَإِذَا عَبْدٌ لَمْ يُقَدِّمْ خَيْرًا، فَيُمْضَى بِهِ إِلَى النَّارِ. أخرجه التِّرْمِذِي (2427) قال: حدَّثنا سُوَيْد بن نَصْر، أخبرنا ابن المُبَارك، أخبرنا إِسْمَاعِيل بن مُسْلم، عن الحَسَن، وقَتَادَة، فذكراه. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: وقد روى هذا الحديث غير واحد، عن الحَسَن، قَولَهُ، ولم يُسنده، وإِسْمَاعِيل بن مُسْلم يُضَعَّفُ في الحديث، من قِبَلِ حفظه. *** 1640- عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَصُفُّ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُفُوفًا، (وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: أَهْلُ الْجَنَّةِ) فَيَمُرُّ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عَلَى الرَّجُلِ، فَيَقُولُ: يَا فُلاَنُ، أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ اسْتَسْقَيْتَ فَسَقَيْتُكَ شَرْبَةً؟ قَالَ: فَيَشْفَعُ لَهُ، وَيَمُرُّ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ نَاوَلْتُكَ طَهُورًا؟ فَيَشْفَعُ لَهُ (قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: وَيَقُولُ: يَا فُلاَنُ، أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ بَعَثْتَنِي فِي حَاجَةِ كَذَا وَكَذَا، فَذَهَبْتُ لَكَ؟ فَيَشْفَعُ لَهُ. أخرجه ابن ماجه (3685) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله بن نُمَيْر، وعلي بن مُحَمد، قالا: حدَّثنا وَكِيع، عن الأَعْمَش، عن يَزِيد الرَّقَاشِي، فذكره. *** 1641- عَنْ نَافِعٍ، أَبِي غَالِبٍ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاءُ تَطِشُّ عَلَيْهِمْ. أخرجه أحمد 3/266 (13850) قال: حدَّثنا أحمد بن عَبْد الملك، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن أَبي الصَّهْبَاء، حدَّثنا نافع أبو غالب الباهلي، فذكره. *** 1642- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُلْهَمُونَ ذَلِكَ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا، عَزَّ وَجَلَّ، فَأَرَاحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ، خَلَقَكَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا، عَزَّ وَجَلَّ، يُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، فَيَقُولُ لَهُمْ آدَمُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ ذَنْبَهُ الَّذِي أَصَابَ، فَيَسْتَحِي رَبَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، وَيَقُولُ: وَلَكَنِ ائْتُوا نُوحًا، فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ، وَسُؤَالَهُ رَبَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ، فَيَسْتَحِي رَبَّهُ بِذَلِكَ، وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ، خَلِيلَ الرحمن، عَزَّ وَجَلَّ، فَيَأْتُونَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، عَبْدًا كَلَّمَهُ اللهُ، وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ، فَيَأْتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ لَهُمُ النَّفْسَ الَّتِي قَتَلَ بِغَيْرِ نَفْسٍ، فَيَسْتَحِي رَبَّهُ مِنْ ذَلِكَ، وَلَكَنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللهِ وَرَسُولَهُ وَكَلِمَتَهُ وَرُوحَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكَنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا عَبْدًا غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي- قَالَ الْحَسَنُ هَذَا الْحَرْفَ: فَأَقُومُ فَأَمْشِى بَيْنَ سِمَاطَيْنِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ- قَالَ أَنَسٌ: حَتَّى أَسْتَأْذِنَ عَلَى رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، فَيُؤْذَنَ لِي، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ، أَوْ خَرَرْتُ سَاجِدًا لِرَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَدَعَنِي، قَالَ: ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ إِلَيْهِ الثَّانِيَةَ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، وَقَعْتُ، أَوْ خَرَرْتُ سَاجِدًا لِرَبِّي، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ إِلَيْهِ الثَّالِثَةَ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ، أَوْ خَرَرْتُ سَاجِدًا لِرَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، وَقُلْ تُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا بَقِيَ إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ. وفي رواية: يُحْبَسُ الْمُؤْمِنُونَ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَهْتَمُّونَ لِذَلِكَ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا، عَزَّ وَجَلَّ، فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ أَبُونَا خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ، أَكْلَهُ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَقَدْ نُهِيَ عَنْهَا، وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا، أَوَّلَ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ، قَالَ: فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهَ سُؤَالَهُ رَبَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرحمن، عَزَّ وَجَلَّ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ، ثَلاَثَ كَذِبَاتٍ كَذَبَهُنَّ، قَوْلَهُ: (إِنِّي سَقِيمٌ) وَقَوْلَهُ: (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا) وَأَتَى عَلَى جَبَّارٍ مُتْرَفٍ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: أَخْبِرِيهِ أَنِّي أَخُوكِ، فَإِنِّي مُخْبِرُهُ أَنَّكِ أُخْتِي، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا كَلَّمَهُ اللهُ تَكْلِيمًا، وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ، قَالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ، قَتْلَهُ الرَّجُلَ، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللهِ وَرَسُولَهُ، وَكَلِمَةَ اللهِ وَرُوحَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا عَبْدَ اللهِ وَرَسُولَهُ، غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ: فَيَأْتُونِي، فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، فِي دَارِهِ، فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ مُحَمَّدُ، وَقُلْ تُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَهُ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُ رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُخْرِجُهُمْ فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، الثَّانِيَةَ، فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، وَقُلْ تُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَ، قَالَ: فَأَرْفَعُ رَأْسِي، وَأَحْمَدُ رَبِّي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُخْرِجُهُمْ فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ- قَالَ هَمَّامٌ: وَأَيْضًا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ- قَالَ: ثُمَّ أَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، الثَّالِثَةَ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، وَقُلْ تُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَهُ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُخْرِجُ فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ- قَالَ هَمَّامٌ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ- فَلاَ يَبْقَى فِي النَّارِ إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ. أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ، ثُمَّ تلاَ قَتَادَةُ: (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) قَالَ: هُوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وَعَدَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد 3/116 (12177) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، حدَّثنا ابن أَبي عَرُوبَة. وفي 3/244 (13597) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا هَمَّام. و"عَبد بن حُميد" 1186 قال: حدَّثنا مُسْلم بن إبراهيم، حدَّثنا هِشَام الدَّسْتَوَائِي. و"البُخَارِي" 6/21 (4476) و9/182 (7516) قال: حدَّثنا مُسْلم بن إبراهيم، حدَّثنا هِشَام. وفي 6/21 (4476) قال: وقال لي خَلِيفَة: حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا سَعِيد. وفي 8/144 (6565) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا أبو عَوَانَة. وفي 9/149 (7410) قال: حدَّثني مُعَاذ بن فَضَالَة، حدَّثنا هِشَام. وفي 9/160 (7440) قال البُخَارِي: وقال حَجَّاج بن مِنْهَال: حدَّثنا هَمَّام بن يَحيى. و"مسلم" 1/123 (394) قال: حدَّثنا أبو كامل، فُضَيْل بن حُسَيْن الجَحْدَرِي، ومُحَمد بن عُبَيْد الغُبَرِي، قالا: حدَّثنا أبو عَوَانَة. وفي 1/125 (395) قال: وحدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، ومُحَمد بن بَشَّار، قالا: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، عن سَعِيد. وفي (396) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام، قال: حدَّثني أَبي. و"ابن ماجه" 4312 قال: حدَّثنا نَصْر بن علي، حدَّثنا خالد بن الحارث، حدَّثنا سَعِيد. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 10917 قال: أخبرني إبراهيم بن الحَسَن، حدَّثنا الحارث بن عَطِيَّة، عن هِشَام الدَّسْتَوَائِي. وفي (11179) قال: أخبرنا أبو الأَشْعَث، حدَّثنا خالد بن الحارث، قال: حدَّثنا سَعِيد. وفي (11369) قال: أخبرنا الرَّبِيع بن مُحَمد بن عِيسَى، قال: حدَّثنا آدم، قال: حدَّثنا شَيْبَان، أبو مُعَاوِيَة. خمستهم (ابن أبي عروبة، وهَمَّام، وهِشَام، وسعيد، وأبو عَوَانَة) عن قَتَادَة، فذكره. صرح قتادة بالسماع في رواية النَّسَائِي، في "الكبرى" 11369. *** 1643- عَنْ مَعْبَدِ بْنِ هِلاَلٍ الْعَنَزِيِّ، قَالَ: انْطَلَقْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَتَشَفَّعْنَا بِثَابِتٍ، فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَ لَنَا ثَابِتٌ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، وَأَجْلَسَ ثَابِتًا مَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، إِنَّ إِخْوَانَكَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يَسْأَلُونَكَ أَنْ تُحَدِّثَهُمْ حَدِيثَ الشَّفَاعَةِ. قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ لَهُ: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَإِنَّهُ خَلِيلُ اللهِ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللهِ، فَيُؤْتَى مُوسَى، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَإِنَّهُ رُوحُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ، فَيُؤْتَى عِيسَى، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَأُوتَى، فَأَقُولُ: أَنَا لَهَا، فَأَنْطَلِقُ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي، فَيُؤْذَنُ لِي، فَأَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لاَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ الآنَ، يُلْهِمُنِيهِ اللهُ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ لِيَ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: رَبِّ، أُمَّتِي، أُمَّتِي، فَيُقَالُ: انْطَلِقْ، فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ بُرَّةٍ، أَوْ شَعِيرَةٍ، مِنْ إِيمَانٍ، فَأَخْرِجْهُ مِنْهَا، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ، ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى رَبِّي، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ لِيَ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: أُمَّتِي، أُمَّتِي، فَيُقَالُ لِيَ: انْطَلِقْ، فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ، مِنْ إِيمَانٍ، فَأَخْرِجْهُ مِنْهَا، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ، ثُمَّ أَعُودُ إِلَى رَبِّي، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ لِيَ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أُمَّتِي، أُمَّتِي، فَيُقَالُ لِيَ: انْطَلِقْ، فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِنْ مِثْقَالِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ، مِنْ إِيمَانٍ، فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ. هَذَا حَدِيثُ أَنَسٍ الَّذِي أَنْبَأَنَا بِهِ، فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ، فَلَمَّا كُنَّا بِظَهْرِ الْجَبَّانِ، قُلْنَا: لَوْ مِلْنَا إِلَى الْحَسَنِ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، وَهُوَ مُسْتَخْفٍ فِي دَارِ أَبِي خَلِيفَةَ، قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: يَا أَبَا سَعِيدٍ، جِئْنَا مِنْ عِنْدِ أَخِيكَ أَبِي حَمْزَةَ، فَلَمْ نَسْمَعْ مِثْلَ حَدِيثٍ حَدَّثَنَاهُ فِي الشَّفَاعَةِ، قَالَ: هِيهِ، فَحَدَّثْنَاهُ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: هِيهِ، قُلْنَا: مَا زَادَنَا، قَالَ: قَدْ حَدَّثَنَا بِهِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ جَمِيعٌ، وَلَقَدْ تَرَكَ شَيْئًا مَا أَدْرِي أَنَسِيَ الشَّيْخُ، أَوْ كَرِهَ أَنْ يُحَدِّثَكُمْ فَتَتَّكِلُوا، قُلْنَا لَهُ: حَدِّثْنَا، فَضَحِكَ، وَقَالَ: خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ، مَا ذَكَرْتُ لَكُمْ هَذَا إِلاَّ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ. ثم أَرْجِعُ إِلَى رَبِّي فِي الرَّابِعَةِ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ لَكَ، أَوْ قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ إِلَيْكَ، وَلَكِنْ وَعِزَّتِي وَكِبْرِيَائِي، وَعَظَمَتِي وَجِبْرِيَائِي، لأُخْرِجَنَّ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. قال: فَأَشْهَدُ عَلَى الْحَسَنِ، أَنَّهُ حَدَّثَنَا بِهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، أُرَاهُ قَالَ: قَبْلَ عِشْرِينَ سَنَةً، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ جَمِيعٌ. أخرجه البُخَارِي 9/179 (7510) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب. و"مسلم" 1/125 (398) قال: حدَّثنا أبو الرَّبِيع العَتَكي (ح) وحدَّثناه سَعِيد بن مَنْصُور. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 11066 قال: أخبرنا يَحيى بن حَبِيب بن عَرَبِي. أربعتهم (سُلَيْمان، وأبو الرَّبِيع، وسَعِيد، ويَحيى) عن حَمَّاد بن زَيْد، حدَّثنا مَعْبَد بن هِلاَل العَنَزِي، فذكره. رواية النَّسَائِي ليس فيها حديث الحَسَن. *** 1644- عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إني لأَوَّلُ النَّاسِ تَنْشَقُّ الأَرْضُ عَنْ جُمْجُمَتِي، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ فَخْرَ، وَأُعْطَى لِوَاءَ الْحَمْدِ، وَلاَ فَخْرَ، وَأَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ فَخْرَ، وَآتِي بَابَ الْجَنَّةِ فَآخُذُ بِحَلْقَتِهَا، فَيَقُولُونَ: مَنْ هَذَا؟ فَأَقُولُ: أَنَا مُحَمَّدٌ، فَيَفْتَحُونَ لِي فَأَدْخُلُ، فَأَجِدُ الْجَبَّارَ مُسْتَقْبِلِي، فَأَسْجُدُ لَهُ، فَيَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ، وَتَكَلَّمْ يُسْمَعْ مِنْكَ، وَقُلْ يُقْبَلْ مِنْكَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ: أُمَّتِي، أُمَّتِي، يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: اذْهَبْ إِلَى أُمَّتِكَ، فَمَنْ وَجَدْتَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ شَعِيرٍ، مِنَ الإِيمَانِ، فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، فَأَذْهَبُ، فَمَنْ وَجَدْتُ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَلِكَ أَدْخَلْتُهُمُ الْجَنَّةَ، فَأَجِدُ الْجَبَّارَ مُسْتَقْبِلِي، فَأَسْجُدُ لَهُ، فَيَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ، وَتَكَلَّمْ يُسْمَعْ مِنْكَ، وَقُلْ يُقْبَلْ مِنْكَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ: أُمَّتِي، أُمَّتِي، يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: اذْهَبْ إِلَى أُمَّتِكَ، فَمَنْ وَجَدْتَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ، مِنَ الإِيمَانِ، فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، فَأَذْهَبُ، فَمَنْ وَجَدْتُ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَلِكَ أَدْخَلْتُهُمُ الْجَنَّةَ، وَفُرِغَ مِنْ حِسَابِ النَّاسِ، وَأُدْخِلَ مَنْ بَقِيَ مِنْ أُمَّتِي فِي النَّارِ مَعَ أَهْلِ النَّارِ، فَيَقُولُ أَهْلُ النَّارِ: مَا أَغْنَى عَنْكُمْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُونَ بِهِ شَيْئًا، فَيَقُولُ الْجَبَّارُ: فَبِعِزَّتِي، لأَعْتِقَنَّهُمْ مِنَ النَّارِ، فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ وَقَدِ امْتُحِشُوا، فَيَدْخُلُونَ فِي نَهَْرِ الْحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي غُثَاءِ السَّيْلِ، وَيُكْتَبُ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ: هَؤُلاَءِ عُتَقَاءُ اللهِ، فَيُذْهَبُ بِهِمْ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ: هَؤُلاَءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ، فَيَقُولُ الْجَبَّارُ: بَلْ هَؤُلاَءِ عُتَقَاءُ الْجَبَّارِ. لفظ شُعَيْب: إِنِّي لأَوَّلُ النَّاسِ تَنْشَقُّ الأَرْضُ عَنْ جُمْجُمَتِهِ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ فَخْرَ، آتِي بَابَ الْجَنَّةِ، فَآخُذُ حَلْقَتَهُ، فَيَقُولَُ: مَنْ هَذَا؟ فَأَقُولُ: أَنَا مُحَمَّدٌ، فَيَفْتَحُونَ لِي، فَأَدْخُلُ، فَأَجِدُ الْجَبَّارَ مُسْتَقْبِلِي، فَأَسْجُدُ لَهُ. أخرجه أحمد 3/144 (12496) قال: حدَّثنا يُونُس. وفي (12497) قال: حدَّثنا أبو سَلَمَة الخُزَاعِي. و"الدارِمِي" 52 قال: أخبرنا عَبْد اللهِ بن صالح. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 7643 قال: أخبرنا مُحَمد بن عَبْد اللهِ بن عَبْد الحَكَم، عن شُعَيْب. أربعتهم (يُونُس، وأبو سَلَمَة، وعَبْد اللهِ، وشُعَيْب بن اللَّيْث) عن اللَّيْث، عن يَزِيد بن عَبْد الله بن الهاد، عن عَمْرو بن أَبي عَمْرو، فذكره. *** 1645- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يُطَوَّلُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَلَى النَّاسِ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى آدَمَ أَبِي الْبَشَرِ، فَيَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا، عَزَّ وَجَلَّ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ، أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا رَأْسَ النَّبِيِّينَ، فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاهُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، بِرِسَالاَتِهِ وَبِكَلاَمِهِ، قَالَ: فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، عَزَّ وَجَلَّ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّهُ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، فَإِنَّهُ قَدْ حَضَرَ الْيَوْمَ، وَقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَقُولُ عِيسَى: أَرَأَيْتُمْ لَوْ كَانَ مَتَاعٌ فِي وِعَاءٍ قَدْ خُتِمَ عَلَيْهِ، هَلْ كَانَ يُقْدَرُ عَلَى مَا فِي الوِعَاءِ حَتَّى يُفَضَّ الْخَاتَمُ؟ فَيَقُولُونَ: لاَ، قَالَ: فَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَيَأْتُونِي، فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا، قَالَ: فَأَقُولُ: نَعَمْ، فَآتِي بَابَ الْجَنَّةِ، فآخُذُ بِحَلْقَةِ الْبَابِ، فَأَسْتَفْتِحُ، فَيُقَالُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيُفْتَحُ لِي، فَأَخِرُّ سَاجِدًا، فَأَحْمَدُ رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلِي، وَلاَ يَحْمَدُهُ بِهَا أَحَدٌ كَانَ بَعْدِي، فَيَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ مِنْكَ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أُمَّتِي، أُمَّتِي، فَيُقَالُ: أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ، قَالَ: فَأُخْرِجُهُمْ، ثُمَّ أَخِرُّ سَاجِدًا، فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلِي، وَلاَ يَحْمَدُهُ بِهَا أَحَدٌ كَانَ بَعْدِي، فَيُقَالُ لِي: ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشْفَّعْ، فَأَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أُمَّتِي، أُمَّتِي، فَيُقَالُ: أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ بُرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ، قَالَ: فَأُخْرِجُهُمْ، قَالَ: ثُمَّ أَخِرُّ سَاجِدًا، فَأَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَيُقَالُ: أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ، قَالَ: فَأُخْرِجُهُمْ. أخرجه أحمد 1/296 (2693) قال: حدَّثنا حَسَن. وفي 3/247 (13625) قال: حدَّثنا عَفَّان. كلاهما (حَسَن، وعَفَّان) قالا: حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، حدَّثنا ثابت، فذكره. *** 1646- عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ إِنِّي لَقَائِمٌ أَنْتَظِرُ أُمَّتِي تَعْبُرُ عَلَى الصِّرَاطِ، إِذْ جَاءَنِي عِيسَى، فَقَالَ: هَذِهِ الأَنْبِيَاءُ قَدْ جَاءَتْكَ يَا مُحَمَّدُ يَسْألُونَ، أَوْ قَالَ: يَجْتَمِعُونَ إِلَيْكَ، وَيَدْعُونَ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ جَمْعِ الأُمَمِ إِلَى حَيْثُ يَشَاءُ، لِغَمِّ مَا هُمْ فِيهِ، وَالْخَلْقُ مُلْجَمُونَ فِي الْعَرَقِ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَهُوَ عَلَيْهِ كَالزَّكْمَةِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَتَغَشَّاهُ الْمَوْتُ، قَالَ: قَالَ لِعِيسَى: انْتَظِرْ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ، قَالَ: فَذَهَبَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَلَقِيَ مَا لَمْ يَلْقَ مَلَكٌ مُصْطَفًى، وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، فَأَوْحَى اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، إِلَى جِبْرِيلَ، أَنِ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقَلْ لَهُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، قَالَ: فُشُفِّعْتُ فِي أُمَّتِي أَنْ أُخْرِجَ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ إِنْسَانًا وَاحِدًا، قَالَ: فَمَا زِلْتُ أَتَرَدَّدُ عَلَى رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، فَلاَ أَقُومُ مِنْهُ مَقَامًا إِلاَّ شُفِّعْتُ، حَتَّى أَعْطَانِي اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ ذَلِكَ أَنْ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مِنْ خَلْقِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، مَنْ شَهِدَ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ يَوْمًا وَاحِدًا مُخْلِصًا، وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ. أخرجه أحمد 3/178 (12855) قال: حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، حدَّثنا حَرْب بن مَيْمُون، أبو الخَطَّاب الأَنْصَارِي، عن النَّضْر بن أَنَس، فذكره. *** 1647- عَنْ قَتَادَةَ، وَأَبَانٍَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: نَزَلَتْ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ فِي مَسِيرٍ لَهُ، فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ، حَتى ثَابَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ: أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ يَوْمَ يَقُولُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لآدَمَ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ: يَا آدَمُ، قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِئَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِلَى النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ، فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وأَبْشِرُوا، فَوَالََّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلاَّ كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ، أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ، وَإِنَّ مَعَكُمْ لَخَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا مَعَ شَيْءٍ إِلاَّ كَثَّرَتَاهُ: يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَمَنْ هَلَكَ مِنْ كَفَرَةِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ. أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (1187) قال: أخبرنا عَبْد الرَّزَّاق، أخبرنا مَعْمَر، عن قَتَادَة، وأَبَان، فذكراه. *** 1648- عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شُفِّعْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَبِّ، أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ خَرْدَلَةٌ، فَيَدْخُلُونَ، ثُمَّ أَقُولُ: أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى شَيْءٍ. فَقَالَ أَنَسٌ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَصَابِعِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه البُخَارِي 9/179 (7509) قال: حدَّثنا يُوسُف بن راشد، حدَّثنا أحمد بن عَبْد اللهِ، حدَّثنا أبو بَكْر بن عَيَّاش، عن حُمَيْد، فذكره. *** 1649- عَنْ ثَابِتٍ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ. أخرجه أحمد 3/254 (13706) قال: حدَّثنا غَسَّان بن الرَّبِيع. وفي 3/284 (14075) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"عَبد بن حُميد" 1311 قال: حدَّثنا حَجَّاج بن مِنْهَال. و"مسلم" 8/142 (7232) قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مَسْلَمَة بن قَعْنَب. والتِّرْمِذِيّ" 2559 قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن عَبْد الرحمن، أخبرنا عَمْرو بن عاصم. خمستهم (غَسَّان، وعَفَّان، وحَجَّاج، وعَبْد الله، وعَمْرو) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، وحُمَيْد، فذكراه. وأخرجه أحمد 3/153 (12587) قال: حدَّثنا حَسَن. و"الدارِمِي" 2843 قال: أخبرنا سُلَيْمان بن حَرْب. كلاهما (حَسَن، وسُلَيْمان) قالا: حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره. ليس فيه (حُمَيْد. *** 1650- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إن لأَهْلِ الْجَنَّةِ سُوقًا، يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ، فِيهَا كُثْبَانُ الْمِسْكِ، فَإِذَا خَرَجُوا إِلَيْهَا هَبَّتِ الرِّيحُ- قَالَ حَمَّادٌ: أَحْسَِبُهُ قَالَ: شَمَالِيٌّ- قَالَ: فَتَمْلأُ وُجُوهَهُمْ وَثِيَابَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ مِسْكًا، فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالاً، قَالَ: فَيَأْتُونَ أَهْلِيهِمْ فَيَقُولُونَ: لَقَدْ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالاً، وَيَقُولُونَ لَهُنَّ: وَأَنْتُمْ قَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالاً. وفي رواية: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا، يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ، فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ، فَتَحْثُو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ، فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالاً، فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدِ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالاً، فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ: وَاللهِ، لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالاً، فَيَقُولُونَ: وَأَنْتُمْ، وَاللهِ، لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالاً. أخرجه أحمد 3/284 (14080) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"الدارِمِي" 2842 قال: حدَّثنا سَعِيد بن عَبْد الجَبَّار. و"مسلم" 8/145 (7248) قال: حدَّثنا أبو عُثْمَان، سَعِيد بن عَبْد الجَبَّار البَصْرِي. كلاهما (عَفَّان، وسَعِيد) قالوا: حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره. *** 1651- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إن فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا، قَالُوا: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: كُثْبَانٌ مِنْ مِسْكٍ، يَخْرُجُونَ إِلَيْهَا، فَيَجْتَمِعُونَ فِيهَا، فَيَبْعَثُ اللهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا فَتُدْخِلُهُمْ بُيُوتَهُمْ، فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ: لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا، وَيَقُولُونَ لأَهْلِيهِمْ مِثْلَ ذَلِكَ. أخرجه الدَّارِمِي (2841) قال: أخبرنا يَزِيد بن هارون، أخبرنا حُمَيْد، فذكره. *** 1652- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، فَيَبْقَى مِنْهَا مَا شَاءَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فَيُنْشِئُ اللهُ، تَعَالَى، لَهَا، يَعْنِي خَلْقًا، حَتَّى يَمْلأَهَا. وفي رواية: يَبْقَى مِنَ الْجَنَّةِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَبْقَى، ثُمَّ يُنْشِئُ اللهُ، تَعَالَى، لَهَا خَلْقًا مِمَّا يَشَاءُ. أخرجه أحمد 3/152 (12569) قال: حدَّثنا عَبْد الصَّمَد. وفي 3/265 (13829) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب. وفي 3/270 (13891) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"عَبد بن حُميد" 1310 قال: حدَّثنا حَجَّاج بن مِنْهَال. و"مسلم" 8/152 (7282) قال: حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا عَفَّان. أربعتهم (عَبْد الصَّمَد، وسُلَيْمان، وعَفَّان، وحَجَّاج) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره. *** 1653- عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إن فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً، يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَةَ عَامٍ، لاَ يَقْطَعُهَا. وزاد الترمذي في روايته:وَإِنْ شِئْتُمْ فَاقْرَؤُوا: (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ). أخرجه أحمد 3/110 (12094) و3/185 (12959) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، حدَّثنا سَلِيم بن حَيَّان. وفي 3/135 (12417) و3/164 (12706) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر. وفي 3/207 (13187) قال: حدَّثنا يُونُس، حدَّثنا شَيْبَان. وفي 3/234 (13492) قال: حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب، عن سَعِيد. و"عَبد بن حُميد" 1183 قال: أخبرنا عَبْد الرَّزَّاق، أخبرنا مَعْمَر. و"البُخَارِي" 4/144 (3251) قال: حدَّثنا رَوْح بن عَبْد المُؤْمن، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا سَعِيد. والتِّرْمِذِيّ" 3293 قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، عن مَعْمَر. أربعتهم (سَلِيم، ومَعْمَر، وشَيْبَان، وسَعِيد) عن قَتَادَة، فذكره. صَرَّح قَتَادَة بالسَّمَاع، عند البُخَارِي، وأحمد (13187. *** 1654- عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانٍَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً) قَالَ: إِنَّ مِنَ الْمُنْشَآتِ اللاَّتِي كُنَّ فِي الدُّنْيَا عَجَائِزَ عُمْشًا رُمْصًا. أخرجه التِّرْمِذِي (3296) قال: حدَّثنا أبو عَمَّار، الحُسَيْن بن حُرَيْث الخُزَاعِي المَرْوَزِي، حدَّثنا وَكِيع، عن مُوسَى بن عُبَيْدَة، عن يَزِيد بن أَبَان، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه مَرْفُوعًا إلا من حديث مُوسَى بن عُبَيْدَة، ومُوسَى بن عُبَيْدَة ويَزِيد بن أَبَان الرَّقَاشِي، ضعيفان في الحديث. *** 1655- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يُعْطَى الْمُؤْمِنُ فِي الْجَنَّةِ قُوَّةَ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْجِمَاعِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: يُعْطَى قُوَّةَ مِئَةٍ. لفظ عَمْرو بن مَرْزُوق: يُعْطَى الرَّجُلُ فِي الْجَنَّةِ كَذَا وَكَذَا مِنَ النِّسَاءِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: يُعْطَى قُوَّةَ مِئَةٍ. أخرجه التِّرْمِذِي (2536) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، ومحمود بن غَيْلاَن، قالا: حدَّثنا أبو داود الطَّيَالِسِي، عن عِمْران القَطَّان، عن قَتَادَة، فذكره. *** 1656- عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ، وَأَهْلِ الْجَنَّةِ، أَمَّا أَهْلُ الْجَنَّةِ، فَكُلُّ ضَعِيفٍ، مُتَضَعِّفٍ، أَشْعَثَ، ذِى طِمْرَيْنِ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ، وَأَمَّا أَهْلُ النَّارِ، فَكُلُّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ، جَمَّاعٍ مَنَّاعٍ، ذِي تَبَعٍ. أخرجه أحمد 3/145 (12504) قال: حدَّثنا حَسَن، حدَّثنا ابن لَهِيعَة، عن أَبي النَّضْر، فذكره. *** 1657- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَوْ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إن اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي أَرْبَعَمِئَةِ أَلْفٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: زِدْنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: وَهَكَذَا (وَجَمَعَ كَفَّهُ) قَالَ: زِدْنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: وَهَكَذَا، فَقَالَ عُمَرُ: حَسْبُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: دَعْنِي يَا عُمَرُ، وَمَا عَلَيْكَ أَنْ يُدْخِلَنَا اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، الْجَنَّةَ كُلَّنَا؟ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، إِنْ شَاءَ أَدْخَلَ خَلْقَهُ الْجَنَّةَ بِكَفٍّ وَاحِدٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ عُمَرُ. أخرجه أحمد 3/165 (12725) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا مَعْمَر، عن قَتَادَة، عن أَنَس، أو عن النَّضْر بن أَنَس، عن أَنَس، فذكره. وأخرجه أحمد 3/193 (13038) قال: حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا أبو هِلاَل، قال: حدَّثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَعَدَنِي رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، أَنْ يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ مِئَةَ أَلْفٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنَا، قَالَ لَهُ: وَهَكَذَا، وَأَشَارَ بِيَدِهِ، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، زِدْنَا، فَقَالَ: وَهَكَذَا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: قَطْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، قَالَ: مَا لَنَا وَلَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، قَادِرٌ أَنْ يُدْخِلَ النَّاسَ الْجَنَّةَ كُلَّهُمْ بِحَفْنَةٍ وَاحِدَةٍ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ عُمَرُ. *** 1658- عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ صُوِّرَتَا فِي هَذَا الْحَائِطِ، فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. أو كما قَالَ. أخرجه أحمد 3/218 (13322) قال: حدَّثنا عارم، قال: حدثنا مُعْتَمِر بن سُلَيْمان، عن أبيه، فذكره. *** 1659- عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قالتْ أُمُّ حَبِيبَة، زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، الْمَرْأَةُ مِنَّا يَكُونُ لَهَا فِي الدُّنْيَا زَوْجَانِ، ثُمَّ تَمُوتُ، فَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ هِيَ وَزَوْجَاهَا، لأَيِّهِمَا تَكُونُ، لِلأَوَّلِ، أَوْ لِلأَخِيرِ؟ قَالَ: تُخَيَّرُ أَحْسَنُهُمَا خُلُقًا كَانَ مَعَهَا فِي الدُّنْيَا، فَيَكُونُ زَوْجَهَا فِي الْجَنَّةِ، يَا أُمَّ حَبِيبَةَ، ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا، وَخَيْرِ الآخِرَةِ. أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (1212) قال: حدَّثني عُبَيْد العَطَّار، قال: حدَّثنا سِنَان بن هارون البُرْجُمِي، عن حُمَيْد الطَّوِيل، فذكره. *** 1660- عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَقُولُ اللهُ، تَعَالَى، لأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا، يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ، أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا، وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ، أَنْ لاَ تُشْرِكَ بِي شَيْئًا، فَأَبَيْتَ إِلاَّ أَنْ تُشْرِكَ بِي. وفي رواية: يَقُولُ اللهُ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، لأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا: لَوْ كَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَدْ أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا، وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ، أَنْ لاَ تُشْرِكَ- أَحْسَبُهُ قَالَ- وَلاَ أُدْخِلَكَ النَّارَ، فَأَبَيْتَ إِلاَّ الشِّرْكَ. أخرجه أحمد 3/127 (12314) قال: حدَّثنا حَجَّاج. وفي 3/129 (12337) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر. و"البُخَارِي" 4/162 (3334) قال: حدَّثنا قَيْس بن حَفْص، حدَّثنا خالد بن الحارث. وفي 8/143 (6557) قال: حدَّثني مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا غُنْدَر. و"مسلم" 8/134 (7185) قال: حدَّثنا عُبَيْد الله بن مُعَاذ العَنْبَرِي، حدَّثنا أَبي. وفي (7186) قال: حدَّثناه مُحَمد بن بَشَّار،حدَّثنا مُحَمد، يَعْنِي ابن جَعْفَر. أربعتهم (حَجَّاج، وابن جَعْفَر، وخالد، ومُعَاذ) عن شُعْبة، عن أَبي عِمْرَان، فذكره. في رواية خالد بن الحارث: حدَّثنا شُعْبة، عن أَبي عِمْرَان الجَوْنِي، عن أَنسٍ، يَرْفَعُهُ. *** 1661- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يُجَاءُ بِالْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ، قَالَ: فَيُقَالُ: لَقَدْ سُئِلْتَ أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ، عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ). وفي رواية: يُجَاءُ بِالْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا، أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَالُ لَهُ: كَذَبْتَ، قَدْ سُئِلْتَ مَا هُوَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ. أخرجه أحمد 3/218 (13321) قال: حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا سَعِيد. وفي 3/291 (14153) قال: حدَّثنا علي بن عَبْد الله، حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام، حدَّثنا أَبي. و"عَبد بن حُميد" 1179 قال: حدَّثنا رَوْح بن عُبَادَة القَيْسِي، حدَّثنا سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة. و"البُخَارِي" 8/139 (6538) قال: حدَّثنا علي بن عَبْد الله، حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام، قال: حدَّثني أَبي (ح) وحدَّثني مُحَمد بن مَعْمَر، حدَّثنا رَوْح بن عُبَادَة، حدَّثنا سَعِيد. و"مسلم" 8/134 (7187) قال: حدَّثنا عُبَيْد اللهِ بن عُمَر القَوَارِيرِي، وإِسْحَاق بن إبراهيم، ومُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قال إِسْحَاق: أخبرنا، وقال الآخرون: حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام، حدَّثنا أَبي. وفي (7188) قال: وحدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا رَوْح بن عُبَادَة (ح) وحدَّثني عَمْرو بن زُرَارَة، أخبرنا عَبْد الوَهَّاب، يَعْنِي ابن عَطَاء، كلاهما عن سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة. كلاهما (سَعِيد، وهِشَام) عن قَتَادَة، فذكره. صَرَّح قَتَادَة بالسَّمَاع، عند أحمد (13321)، والبُخَارِي (6538)، ومُسْلم (7187. *** 1662- عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا، مِنْ أَهْلِ النَّارِ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لاَ، وَاللهِ، يَا رَبِّ، وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا، مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ فِي الْجَنَّةِ صَبْغَةً، فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لاَ، وَاللهِ، يَا رَبِّ، مَا مَرَّ بِي بُؤُسٌ قَطُّ، وَلاَ رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ. وفي رواية: يُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ كَانَ بَلاَءً فِي الدُّنْيَا، مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: اصْبُغُوهُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ فِيهَا صَبْغَةً، فَيَقُولُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ أَوْ شَيْئًا تَكْرَهُهُ؟ فَيَقُولُ: لاَ وَعِزَّتِكَ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَكْرَهُهُ قَطُّ، ثُمَّ يُؤْتَى بِأَنْعَمِ النَّاسِ كَانَ فِي الدُّنْيَا، مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيَقُولُ: اصْبُغُوهُ فِيهَا صَبْغَةً، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ قُرَّةَ عَيْنٍ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لاَ وَعِزَّتِكَ، مَا رَأَيْتُ خَيْرًا قَطُّ، وَلاَ قُرَّةَ عَيْنٍ قَطُّ. أخرجه أحمد 3/203 (13143) قال: حدَّثنا يَزِيد بن هارون. وفي 3/253 (13695) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"عَبد بن حُميد" 1313 قال: حدَّثنا حَجَّاج بن مِنْهَال. و"مسلم" 8/135 (7190) قال: حدَّثنا عَمْرو النَّاقِد، حدَّثنا يَزِيد بن هارون. ثلاثتهم (يَزِيد، وعَفَّان، وحَجَّاج) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره. *** 1663- عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنَ الْكُفَّارِ، فَيُقَالُ: اغْمِسُوهُ فِي النَّارِ غَمْسَةً، فَيُغْمَسُ فِيهَا، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: أَيْ فُلاَنُ، هَلْ أَصَابَكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لاَ، مَا أَصَابَنِي نَعِيمٌ قَطُّ، وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ الْمُؤْمِنِينَ ضُرًّا وَبَلاَءً، فَيُقَالُ: اغْمِسُوهُ غَمْسَةً فِي الْجَنَّةِ، فَيُغْمَسُ فِيهَا غَمْسَةً، فَيُقَالُ لَهُ: أَيْ فُلاَنُ، هَلْ أَصَابَكَ ضُرٌّ قَطُّ؟ أَوْ بَلاَءٌ؟ فَيَقُولُ: مَا أَصَابَنِي قَطُّ ضُرٌّ وَلاَ بَلاَءٌ. أخرجه ابن ماجه (4321) قال: حدَّثنا الخَلِيل بن عَمْرو، حدَّثنا مُحَمد بن سَلَمَة الحَرَّانِي، عن مُحَمد بن إِسْحَاق، عن حُمَيْد الطَّوِيل، فذكره. *** 1664- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: لاَ تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا، وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا قَدَمَهُ، فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: قَطْ، قَطْ، وَعِزَّتِكَ وَكَرَمِكَ، وَلاَ يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ، حَتَّى يُنْشِئَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لَهَا خَلْقًا، فَيُسْكِنَهُمْ فَضْلَ الْجَنَّةِ. وفي رواية: عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، فَذَكَرَ شَيْئًا مِنَ التَّفْسِيرِ، قَالَ: قَوْلُهُ: (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ) قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رَبُّ الْعِزَّةِ قَدَمَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ وَعِزَّتِكَ، وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ. أخرجه أحمد 3/134 (12407) قال: حدَّثنا بَهْز، وعَفَّان، قالا: حدَّثنا أَبَان (قال بَهْز: ابن يَزِيد العَطَّار. وفي 3/141 (12467) قال: حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، حدَّثنا أَبَان. وفي 3/229 (13435) قال: حدَّثنا يُونُس، حدَّثنا شَيْبَان. وفي 3/234 (13491) قال: حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب، عن سَعِيد. و"عَبد بن حُميد" 1182 قال: حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، حدَّثنا شَيْبَان. و"البُخَارِي" 6/173 (4848) و9/143 (7384) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن أَبي الأَسْوَد، حدَّثنا حَرَمِي، حدَّثنا شُعْبة. وفي 8/168 (6661) قال: حدَّثنا آدم، حدَّثنا شَيْبَان. وفي 9/143 (7384) قال: وقال لي خَلِيفَة: حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا سَعِيد (ح) وعن مُعْتَمِر، سَمِعْتُ أَبي. و"مسلم" 8/152 (7279) قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، حدَّثنا شَيْبَان. وفي 8/152 (7280) قال: حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا عَبْد الصَّمَد بن عَبْد الوارث، حدَّثنا أَبَان بن يَزِيد العَطَّار. وفي (7281) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله الرُّزِّي، حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب بن عَطَاء، في قوله، عز وجل: (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيٍد) فأخبرنا عن سَعِيد. والتِّرْمِذِيّ" 3272 قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، حدَّثنا شَيْبَان. و"عَبْد الله بن أحمد" 3/279 (14013) قال: حدَّثني عُبَيْد الله بن عُمَر القَوَارِيرِي، حدَّثنا حَرَمِي بن عُمَارَة، حدَّثنا شُعْبة. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 7672 قال: أخبرنا الرَّبِيع بن مُحَمد بن عِيسَى، قال: حدَّثنا آدم بن أَبي إِيَاس، عن شَيْبَان. وفي (7678) قال: أخبرنا زكريا بن يَحيى، قال: حدَّثنا عَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد، قال: حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، قال: حدَّثنا سَعِيد. أربعتهم (أَبَان، وشَيْبَان، وسَعِيد، وشُعْبة) عن قَتَادَة، فذكره. صَرَّح قَتَادَة بالسَّمَاع، عند أحمد (13435)، وعَبْد بن حُمَيْد، ومُسْلم (7279)، والتِّرْمِذِي. *** 1665- عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَأَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعَةٌ، يُعْرَضُونَ عَلَى اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَيَأْمُرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، قَدْ كُنْتُ أَرْجُو، إِنْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا، أَنْ لاَ تُعِيدَنِي فِيهَا، فَيَقُولُ: فَلاَ تَعُودَ فِيهَا. وفي رواية: يَخْرُجُ أَرْبَعَةٌ مِنَ النَّارِ- قَالَ أَبُو عِمْرَانَ: أَرْبَعَةٌ، وَقَالَ ثَابِتٌ: رَجُلاَنِ- فَيُعْرَضُونَ عَلَى اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، قَالَ: فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، قَدْ كُنْتُ أَرْجُو، إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا، أنْ لاَ تُعِيدَنِي فِيهَا، فَيُنَجِّيهِ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، مِنْهَا. أخرجه أحمد 3/221 (13346) قال: حدَّثنا حَسَن. وفي 3/285 (14087) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"عَبد بن حُميد" 1312 قال: حدَّثنا حَجَّاج بن مِنْهَال. و"مسلم" 1/123 (393) قال: حدَّثنا هَدَّاب بن خالد الأَزْدِي. أربعتهم (حَسَن بن مُوسَى، وعَفَّان، وحَجَّاج، وهَدَّاب) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت البُنَانِي، وأَبي عِمْرَان الجَوْنِي، فذكراه. *** 1666- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَقُولُ اللهُ: أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ ذَكَرَنِي يَوْمًا، أَوْ خَافَنِي فِي مَقَامٍ. أخرجه التِّرْمِذِي (2594) قال: حدَّثنا مُحَمد بن رافع، حدَّثنا أبو داود، عن مُبَارك بن فَضَالَة، عن عُبَيْد الله بن أَبي بَكْر، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. *** 1667- عَنْ نُفَيْعٍ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إن نَارَكُمْ هَذِهِ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، وَلَوْلاَ أَنَّهَا أُطْفِئَتْ بِالْمَاءِ مَرَّتَيْنِ مَا انْتَفَعْتُمْ بِهَا، وَإِنَّهَا لَتَدْعُو اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، أَنْ لاَ يُعِيدَهَا فِيهَا. أخرجه ابن ماجه (4318) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد اللهِ بن نُمَيْر، حدَّثنا أَبي، وَيَعلى، قالا: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن أَبي خالد، عن نُفَيْع، فذكره. *** 1668- عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يُرْسَلُ الْبُكَاءُ عَلَى أَهْلِ النَّارِ، فَيَبْكُونَ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الدُّمُوعُ، ثُمَّ يَبْكُونَ الدَّمَ، حَتَّى يَصِيرَ فِي وُجُوهِهِمْ كَهَيْئَةِ الأُخْدُودِ، لَوْ أُرْسِلَتْ فِيهِ السُّفُنُ لَجَرَتْ. لفظ أبي مُعَاوِيَة: يُلْقَى الْبُكَاءُ عَلَى أَهْلِ النَّارِ، فَيَبْكُونَ حَتَّى يَنْفَدَ الدُّمُوعُ، قَالَ: ثُمَّ يَبْكُونَ الدَّمَ، حَتَّى أَنَّهُ لَيَصِيرَ فِي وُجُوهِهِمْ أُخْدُودًا، لَوْ أُرْسِلَتْ فِيهِ السُّفُنُ لَجَرَتْ. أخرجه ابن ماجه 4324 قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله بن نُمَيْر، حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد، عن الأَعْمَش، عن يَزِيد الرَّقَاشِي، فذكره. *** 1669- عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى حُلَّةً مِنَ النَّارِ إِبْلِيسُ، يَضَعُهَا عَلَى حَاجِبَيْهِ، وَهُوَ يَسْحَبُهَا مِنْ خَلْفِهِ، وَذُرِّيَّتُهُ مِنْ خَلْفِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا ثُبُورَاهُ، وَهُمْ يُنَادُونَ: يَا ثُبُورَاهُمْ، حَتَّى يَقِفَ عَلَى النَّارِ، فَيَقُولَ: يَا ثُبُورَاهُ، فَيُنَادُونَ: يَا ثُبُورَاهُمْ، فَيُقَالُ: (لاَ تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا. أخرجه أحمد 3/152 (12564) قال: حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، وعَفَّان. وفي 3/153 (12588) قال: حدَّثنا حَسَن. وفي 3/249 (13638) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"عَبد بن حُميد" 1225 قال: حدَّثنا عَفَّان بن مُسْلم. ثلاثتهم (عَبْد الصَّمَد، وعَفَّان، وحَسَن) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن علي بن زَيْد، فذكره. *** 1670- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ لِجِبْرِيلَ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ: مَا لِيَ لَمْ أَرَ مِيكَائِيلَ ضَاحِكًا قَطُّ؟ قَالَ: مَا ضَحِكَ مِيكَائِيلُ مُنْذُ خُلِقَتِ النَّارُ. أخرجه أحمد 3/224 (13376) قال: حدَّثنا أبو اليَمَان، حدَّثنا ابن عَيَّاش، عن عُمَارَة بن غَزِيَّة الأَنْصَارِي، أنه سَمِعَ حُمَيْد بن عُبَيْد، مَوْلَى بني المُعَلَّى يقول: سَمِعْتُ ثابتًا يُحدِّث، فذكره. *** 1671- عَنْ قَتَادَةَ، وَثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إن أَقْوَامًا سَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، قَدْ أَصَابَهُمْ سَفْعٌ مِنَ النَّارِ، عُقُوبَةً بِذُنُوبٍ عَمِلُوهَا، ثُمَّ لِيُخْرِجَنَّهُمُ اللهُ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ. أخرجه أحمد 3/163 (12691)، قال: حدثنا عَبْد الرَّزَّاق، أخبرنا مَعْمَر، عن قَتَادَة، وثابت، فذكراه. أخرجه أحمد 3/126 (12295) و3/255 (13714) قال: حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا سَعِيد. وفي 3/133 (12388) قال: حدَّثنا أبو عامر، حدَّثنا هِشَام. وفي 3/134 (12402) قال: حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا هَمَّام. وفي 3/147 (12517) قال: حدَّثنا أَزْهَر بن القاسم، حدَّثنا هِشَام. وفي 3/208 (13203) قال: حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا هِشَام بن أَبي عَبْد الله. وفي 3/260 (13776) قال: حدَّثنا حُسَيْن، في تفسير شَيْبَان. وفي 3/268 (13875) قال: حدَّثنا عَفَّان، وبَهْز، قالا: حدَّثنا هَمَّام. و"البُخَارِي" 8/143 (6559) قال: حدَّثنا هُدْبَة بن خالد، حدَّثنا هَمَّام. وفي 9/164 (7450) قال: حدَّثنا حَفْص بن عُمَر، حدَّثنا هِشَام (قال البُخَارِي، عَقِبَهُ: وقال هَمَّام: حدَّثنا قَتَادَة، حدَّثنا أَنَس، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. أربعتهم (سَعِيد، وهِشَام، وهَمَّام، وشَيْبَان) عن قَتَادَة، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بَعْدَ مَا مَسَّهُمْ مِنْهَا سَفْعٌ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، فَيُسَمِّيهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَهَنَّمِيِّينَ. وفي رواية: إِذَا أَبْصَرَهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ قَالُوَا: هَؤُلاَءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ. وفي رواية: لَيُصِيبَنَّ أَقْوَامًا سَفْعٌ مِنَ النَّارِ، عُقُوبَةً بِذُنُوبٍ أَصَابُوهَا، ثُمَّ يُدْخِلُهُمُ اللهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ، وَشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ، يُقَالُ لَهُمُ: الْجَهَنَّمِيُّونَ. ليس فيه:ثابت. صَرَّح قَتَادَة بالسَّمَاع، عند أحمد (12402) و (13714) و (13776) و (13875)، والبُخَارِي (6559. *** 1672- عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَدْخُلُ النَّارَ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي، حَتَّى إِذَا كَانُوا حُمَمًا، أُدْخِلُوا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: مَنْ هَؤُلاَءِ؟ فَيُقَالُ: هُمُ الجَهَنَّمِيُّونَ. لفظ وَكِيع، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ- وَكَانَ دَبَّاغًا، وَكَانَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ، عِنْدَهُ أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ- قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَدْخُلُ نَاسٌ الْجَحِيمَ، حَتَّى إِذَا كَانُوا حُمَمًا، أُخْرِجُوا فَأُدْخِلُوا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: هَؤُلاَءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ. أخرجه أحمد 3/125 (12283) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، ورَوْح. وفي 3/183 (12928) قال: حدَّثنا وَكِيع. وفي 3/255 (13713) قال: حدَّثنا رَوْح. ثلاثتهم (يَحيى، ورَوْح، ووَكِيع) عن يَزِيد بن أَبي صالح، فذكره. *** 1673- عَنْ أَبِي ظِلاَلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إن عَبْدًا فِي جَهَنَّمَ لَيُنَادِي أَلْفَ سَنَةٍ: يَا حَنَّانُ، يَا مَنَّانُ، قَالَ: فَيَقُولُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لِجِبْرِيلَ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ: اذْهَبْ فَأْتِنِي بِعَبْدِي هَذَا، فَيَنْطَلِقُ جِبْرِيلُ، فَيَجِدُ أَهْلَ النَّارِ مُكِبِّينَ يَبْكُونَ، فَيَرْجِعُ إِلَى رَبِّهِ، فَيُخْبِرُهُ، فَيَقُولُ: ائْتِنِي بِهِ، فَإِنَّهُ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، فَيَجِيءُ بِهِ، فَيُوقِفُهُ عَلَى رَبِّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَيَقُولُ لَهُ: يَا عَبْدِي، كَيْفَ وَجَدْتَ مَكَانَكَ وَمَقِيلَكَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، شَرَّ مَكَانٍ، وَشَرَّ مَقِيلٍ، فَيَقُولُ: رُدُّوا عَبْدِي، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا كُنْتُ أَرْجُو، إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا، أَنْ تَرُدَّنِي فِيهَا، فَيَقُولُ: دَعُوا عَبْدِي. أخرجه أحمد 3/230 (13444) قال: حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى، عن سَلاَّم بن مِسْكِين، عن أَبي ظِلاَل، فذكره. *** 1674- عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِىِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ. قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى رَجَبٍ وَشَعْبَانَ. وَبَارِكْ لَنَا فِى رَمَضَانَ. وَكَانَ يَقُولُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ غَرَّاءُ وَيَوْمُهَا أَزْهَرُ. أخرجه عبد الله بن أحمد 1/359 (2346) قال: حدثنا عبد الله بن عمر، عن زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النميري، فذكره. *** 1674- مكرر- عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) نَزَلَتْ فِى انْتِظَارِ هَذِهِ الصَّلاَةِ الَّتِى تُدْعَى الْعَتْمَةَ. أخرجه الترمذي (3196) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، فذكره. ***
|